بدور علي ايه؟ اكتب رقم موديل الموبايل الابدور عليه

اعلانات

الفقر وقلة مستوى التعليم وراء عدم انتشار الهواتف الذكية في مصر

 الفقر وقلة مستوى التعليم وراء عدم انتشار الهواتف الذكية في مصر
تاريخ النشر:
 إنتشرت فى الأونة الأخيرة الحملات الترويجية المختلفة لشركات الهواتف المحمولة لترويج الهواتف الذكية فى مصر.

لم تلقى هذه النوعية من الأجهزة  الرواج المطلوب وهناك عدة أسباب وراء عدم انتشار الهواتف الذكية بالمنطقة العربية ، تتمثل أولها فى  أن عدد مستخدمى الانترنت – وفقا لخبراء -لايتعدى  4% من إجمالى عدد السكان  نتيجة التراجع الملحوظ فى التعليم والقوانين المتعددة.

وقامت الشركات العاملة فى مجال شبكات المحمول أيضا بالاهتمام بتقديم منتجات جديدة من خلال اقتناء شبكات جديدة ومتطورة  و منها خدمات الجيل الثالث لدعم تلك النوعية منالأجهزة  وهو ما ساعد بشكل كبير فى الفترة الاخيرة فى زيادة اعداد مستخدمى الانترنت الذى يعتمد بالأساس على الهواتف الذكية.
وقال عثمان زين الدين نائب رئيس شركة دلتا للاتصالات ان نسبة انتشار الهواتف الذكية بين المستخدمين  قد تكون قليلة فى كل دول العالم مقارنة بأجهزة المحمول  الأخرى وتزيد تلك النسبة فى الدول الاكثر دخلا ، موضحا أن هناك مشكلة اخرى بمصر وهى الامية والتى تكون عائقا فى أن تمثل اجهزة التليفونات المحمولة الذكية نسبة كبيرة حيث أن نسبة الامية تصل الى 58 % من إجمالى عدد السكان  بالإضافة  إلى ذلك فإن البنك الدولى اشار الى أن 50% من المصريين يقعون تحت خط الفقر فمشكلة الدخل تعد من الاسباب الرئيسية وراء عدم انتشار الهواتف الذكية فى مصر حتى الأن .

واوضح ان هناك اربعة انواع من أجهزة الهواتف المحمولة  اولها الأجهزة الرخيصة وتتراوح اسعارها مابين 170 جنيه الى اقل من هذا وثانيها أجهزة يطلق عليهاأجهزة الـ Low Rate  وهى الشريحة الرخيصة جدا وتتراوح أسعارها من 200 جنيه الى أقل من 300 جنيه .


والنوع الثالث هو  الشريحة المتوسطة وتتراوح من 300 الى 800 جنيه و النوع الأخير ويتمثل فى  الفئة الاعلى High End من 800 جنيه فما فوق وهى الفئة التى تندرج بها "الهواتف الذكية" حيث أن سعرها يزيد عن الــ 1500 جنيه ، ونسبة تلك الأنواع  من الأجهزة المحمولة  لاتتعدى 4% من نسبة الهواتف المحمولة  المستعملة بمصر .

واشار إلى وجود منافسة بين الشركات المنتجة للمحمول فى االهواتف الذكية حيث أن اغلبية الشركات الكبرى تنتج من 5 الى 6 موديلات جديدة  سنويا وتحاول أن تزيد فى التقنيات فى هذه الأجهزة الذكية التى يتم تصنيعها ، مضيفا أن قرار الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات والمتعلق بالسماح بأستيراد اجهزة مزودة بالـGPS سوف سيزيد من الاجهزة المعروضة ،

مؤكدا انه لن يساهم فى تخفيض الاسعار حيث انها  انخفضت فى خلال العام الحالى انخفاض كبيرا وملحوظا فى ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية .

وقال زين الدين أن سوق الهواتف الذكية فى منطقة الخليج اعلى منه بمصر نظرا لزيادة دخل الفرد ونسبة مستخدمى الهواتف الذكية فى البلاد الأوربية  تزيد على نسبة الـ10% نظرا لعدة اسباب وهو التعليم والثقافة والاحتياجات فعلى سبيل المثال إذا كان 3% من المصريين لديهم إستثمارات فى بورصة الأوراق المالية  فان 50% من الاوروبيين والامريكيين مشتركون بالبورصة .

ومن جانبه قال عثمان ابو النصر مدير الشبكات لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا  بشركة موتورولا ان حجم التليفونات الذكية كبير  ويحتاج  الى شاشة كبيرة وهو ما قد يكون السبب وراء إرتفاع أسعاره وهو ما قد يمثل عائقا لبعض المستخدمين ، ويوجد العديد من الأجهزة الذكية تعمل شاشته باللمس مثل I PHONE  و الـ HTC  و غيرهما وهناك اجهزة ايضا تحتاج الى لوحة تحكم حجمها كبير لتكون مناسبة للكتابة وهناك ما يتم الكتابة عن طريق "قلم الهاتف المحمول"، وقد تكون شاشات التليفونات الذكية اكثر عرضة للتلف اذا ماتعرضت للأتربة او المياه.

وأكد أبو النصر أن سوق التليفونات الذكية يستوعب الشريحة التى تحتاجها فقط ، فالتليفونات الذكية لا تحتاج الى حملات ترويجية و تسويقية لترويجها و تشجيع المستخدمين لشرائها حيث أن عملاء تلك الشريحة من الهواتف يقومون بشراء تلك الأجهزة فى ظل حاجتهم المستمرة للتطبيقات الموجودة عليها.

واشار الى ان الحجم الكبير من أجهزة "الهواتف الذكية " والاشتراك الشهرى الذى يتم دفعه مقابل الاستفادة من التطبيقات الموجودة به مثل خدمات قراءة و تصفح البريد الإلكترونى المعروفة بالـ Push E.mail وهذا يتاح فى بعض اجهزة الهواتف الذكية والتى تجعل من يقبل على شرائها الذى يحتاجها فقط.

 ومن جانبه اشار محمد فارس رئيس شركة راية للاتصالات الى  ان اكثر الخواص المتوفرة فى أجهزة الهواتف التى يهتم بها اغلبية المستخدمين فى الدول العربية هى وجود كاميرا الى جانب احتوائه على بعض الالعاب اضافة  الى الذاكرة الكبيرة التى تمكن المستخدم من الإحتفاظ بعدد كبير من من الأغنيات و الترفيه.

واشار أن شركة نوكيا بدأت تتجه الى الانترنت منذ فتره طويلة فقريبا سوف تقوم بطرح اجهزة محمول MINI NOTBOOK  وذلك لقيامها بالاستحواذ على الكثير من الشركات التكنولوجية المتخصصة ، وشركات المحمول بدأت تخرج من حيز التصنيع فقط، الى حيز التطبيقات المختلفة  حيث أن المسافة بين الهاتف المحمول واجهزة الكمبيوتر المحمول بدأت تتضاءل  للغاية يوم بعد يوم و كلما إزدادت الامكانيات والتطبيقات التى يقدمها الهاتف المحمول كلما قلت مبيعات النوت بوك بما يؤثر بالزيادة فى مبيعات اجهزة الهواتف الذكية ، مؤكدا أن اجهزة المحمول الذكية والتى تعتمد على نظام التشغيل ويندوز موبايل تتوافق مع اجهزة الكمبيوتر PC او NOTE BOOK .

واكد  فارس على ان الزيادة الهائلة فى عدد مستخدمى المحمول  يلزم شركات المحمول بالتركيز على الاستخدام والتطبيقات الموجودة بالتليفون المحمول مما يكون ينتج عنه زيادة فى اعداد مستخدمى تلك النوع من الأجهزة فى الفترة القادمة وهو الاتجاه السائد من قبل جميع الشركات .

وأشار الى أنه فعليا بدأت مبيعات الهواتف الذكية تؤثر على مبيعات الحاسبات المحمولة فى دول الغرب حيث نجحت فى استقطاب العديد من مستخدمى الحاسبات المحمولة الذين يستخدمونه للدخول على الانترنت فى أى مكان خاصة فى ظل توافر خواص الدخول على الإنترنت من خلال  الهواتف الذكية بالإضافة الى سهولة التنقل بها وقيامها بوظائف الهاتف المحمول.

وقال محمد عيسوى مدير شركة M-Tecom  و الخبير فى نوكيا مصر سابقا ان اجهزةالمحمول الذكية أنتشرت  بشكل كبير فى مصر ودول الخليج عن غيرها من الدول باستثناء دول" الامارت " و"السعودية" والتى تحتل النسبة الاكبر بين الدول العربية نظرا للقدرة الشرائية المرتفعة  وتزايد فئة الشباب العمرية هناك.

واكد ان المستخدم بمنطقة الخليج ومصر يهتم بالحصول على احدث الموديلات ولديه شغف دائم بالتغيير حيث ان معظم الانواع الـ Hi End  او معظمها هواتف ذكية ، واذا تم المقارنة باوروبا وامريكا فأن الاغلبية لايقومون بتجديد اجهزتهم إلافى حالة وجود عقد مع مشغل الشبكة حيث يحصلون على جهاز محمول جديد بالمجان والمشغلين الذين يقومون بهذا عددهم قليل على مستوى العالم  ، موضحا ان معظم المستخدمين بالدول العربية  الذين يقومون باقتناء تلك النوع  من الاجهزة  تكون غاية  استفادتهم الاستمتاع من خلال تبادل بعض مقاطع الفيديو او الصور او الموسيقى .

واشار ان الهاتف الذكى هو الذى يمكن المستخدم من فتح اكثر من تطبيق فى وقت واحد و تلك الأنواع من الاجهزة يعتمد على نظامين من انظمة التشغيل  هما "الويندوز موبايل" أو " السيمبيان" منوها الى  ان معظم التطبيقات الموجودة هى "الويندوز موبايل" و" السيمبيان  "فجميع اجهزة نوكيا تستخدم  نظام السيمبيان الى جانب بعض الشركات العالمية مثل سامسونج وسونى اريكسون وموتورولا  .

واشار انه باستحواذ نوكيا على شركة "سيمبيان" فى سبتمبر 2008 بنسبة 100 % اصبحت برامجها open source  واعلنت نوكيا انه يمكن للمبرمجين عمل اى تحديثات لتلك الاجهزة وقامت نوكيا بعمل منصة أطلقت عليها   Symbian Foundation  مثل ما فعلته مايكروسوفت لاجهزتها واتاحة تلك التطبيقات للمبرمجين وهو ما ساعد بدوره فى انتشار نسبة  التليفونات الذكية على مستوى العالم.

قال العيسوى أن نوكيا قامت بعمل ابحاث متعلقة بحلول الايميل بهواتفها وقامت ايضا العام الماضى بتقديم منتجات كثيرة غنية بالتطبيقات وباللغة العربية  مما شجع المستخدمون فى المنطقة العربية على الاقبال على تلك النوع من الاجهزة الذكية مما يكون له الأثر على زيادة نسبة المبيعات بالمنطقة  العربية.

من جهته قال ايهاب الحصرى مدير الدعم الفنى بشركة موتورولا بالشرق الاوسط وشمال افريقيا  أن انتشار الهواتف الذكية المحمولة  فى المنطقة العربية او العالم عامة يرتبط اكثر بالناحية الاقتصادية اكثر منه من الناحية التقنية حيث ان تلك النوع من الاجهزة له مواصفات معينة و يصعب  المنافسة بسعر تلك الاجهزة الى جانب عدم وصولها لجميع المستخدمين لأن الذين يحتاجون لتلك الاجهزة يكون عندهم امكانية التعامل مع تلك التطبيقات ، اضافة أن اغلبية  الشركات المتخصصة بانتاج الهواتف الذكية تنتج الكثير من الاجهزة غير مدعمة بالغة العربية وهو مايكون عائق امام انتشار ذلك النوع من الاجهزة بالمنطقة العربية.

واشار الحصرى ان ذلك النوع من الاجهزة يستهدف فئة معينة من المستهلكين الذين يحتاجون الى تلك التطبيقات طوال الوقت كالانترنت والايميل مع دفع اشتراك شهرى للاستفادة بخدمة الايميل ، منوها أن دراسة  أكدت ان نسبة الهواتف المحمولة الذكية ستزيد مع الربع الاخير من 2010 ووستخترق الاسراق بطريقة افضل أضافة الى عامل السعر سيكون سببا يجعلها اكثرتداولا بين المستخدمين.
بواسطة: Mob4me